الدوري الإسباني: برشلونة يضع يداً على اللقب بهزيمة ريال مدريد بهدف قاتل

قطع برشلونة خطوة كبيرة في طريقه نحو استعادة لقب الليجا الغائب عن خزائنه في آخر موسمين بانتصار قاتل في (كلاسيكو الأرض) على غريمه التقليدي ريال مدريد بهدفين لواحد في القمة المثيرة التي احتضنها ملعب (سبوتيفاي كامب نو) اليوم الأحد ضمن الجولة الـ26 دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.

تقدم الفريق الملكي أولا منذ الدقيقة التاسعة بمساعدة النيران الصديقة بهدف الأوروجوائي رونالد أراوخو بالخطأ في مرماه.

ولكن قلب الفريق الكتالوني الطاولة أولا بهدف التعادل في الدقيقة 44 بقدم سيرجي روبرتو، ثم بهدف الانتصار “الأغلى” في الموسم في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بقدم الإيفواري البديل فرانك كيسي.

واصطاد برشلونة أكثر من عصفور بهذا الفوز الثمين، حيث أنه وسّع به الفارق مع الميرينجي إلى 12 نقطة، ليقطع أكثر من نصف المشوار نحو استعادة اللقب الذي سيطر عليه الريال في آخر موسمين.

كما أن هذا هو الانتصار الأول الذي يتذوقه برشلونة وسط أنصاره في الليجا منذ 5 سنوات، وتحديدا منذ فوزه في أكتوبر/تشرين أول 2018 بخماسية مقابل هدف.

رجال المدرب تشافي هرنانديز واصلوا تفوقهم على الكتيبة الملكية في آخر 3 مواجهات، بعد انتصار أول في يناير/كانون ثان الماضي في كأس السوبر في الرياض، ثم منذ أسابيع قليلة في قلب (سانتياجو برنابيو) بهدف في ذهاب نصف نهائي كأس الملك.

بدأ برشلونة المباراة بقوة كبيرة وكاد أن يهز الشباك مبكرا في أول 3 دقائق بتسديدة رائعة بعيدة المدى من البولندي روبرت ليفاندوفسكي أبعدها البلجيكي تيبو كورتوا ببراعة.

ثم بعدها مباشرة كاد البرسا أن يتقدم بهجمة مركبة بدأت بعرضية من الظهير الأيسر الواعد أليكس بالدي قابلها “الخطير” رافينيا برأسية رائعة كادت أن تجد ط ريقها للشباك، إلا أن كورتوا كان في الموعد كعادته ليبعد الكرة، التي ارتدت أمام سيرجي روبرتو ليطلق كرة قوية مرت من فوق المرمى بسنتيمترات قليلة.

وعلى عكس سير المباراة، ومن الهجمة الوحيدة تقريبا في الشوط نجح الريال في التقدم في النتيجة في الدقيقة 9 بمساعدة النيران الصديقة، بعد أن مر البرازيلي فينيسيوس جونيور من اليسار داخل المنطقة، ثم أرسل عرضية اصطدمت في رأس رونالد أراوخو وغيرت مسارها داخل شباك تير شتيجن.

سيطر البلاوجرانا على مجريات الشوط تماما رغم صدمة هدف التقدم، وكاد أن يتحقق له ما أراد بهدف التعادل في الدقيقة 35 بتسديدة رائعة من رافينيا من جديد، ولكن أبعدها كورتوا بأطراف أصابعه لركنية.

وأنصفت الكرة أصحاب الأرض بهدف التعادل في آخر دقيقة من عمر الشوط بقدم سيرجي روبرتو الذي استغل حالة من الارتباك داخل منطقة جزاء الريال، ليسدد كرة يمينية مرت على يسار كورتوا داخل الشباك، لتعود المباراة مع الاستراحة كما بدأت.

الشوط الثاني شهد استمرار السيطرة الكتالونية والتي كادت أن تسفر في بداية الشوط عن هدف التقدم لرجال المدرب تشافي هرنانديز بعد أن استلم ليفاندوفسكي الكرة من على حدود المنطقة ثم سدد كرة قوية اصطدمت في أحد لاعبي الريال وكادت أن تمر على يسار كورتوا داخل الشباك ولكنها ذهبت لركنية.

سيناريو هذا الشوط سار بنفس الوتيرة، سيطرة معتادة من البرسا دون خطورة كبيرة، مع تراجع دفاعي للاعبي الريال ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق فينيسيوس ومواطنه الذي نزل في الشوط الثان رودريجو، ولكنها لم تهدد دفاعات البرسا.

واصل كورتوا تألقه في الذود عن مرماه بتصديه لتسديدة يسارية قوية من رافينيا لركنية، اتبعها في الدقيقة 76 فرصة أخرى خطيرة بأقدام ‘ليفا’ بتسديدة من داخل المنطقة هزت الشباك الخارجية للحارس البلجيكي.

وكادت الدقيقة 79 أن تعاقب لاعبي برشلونة بهدف ان للريال بعد خطأ كبير من الفرنسي جويل كوندي في تمرير الكرة ليخطف مواطنه كريم بنزيمه الكرة وينطلق، ثم يسدد كرة قوية أمسكها تير شتيجن بثبات.

وبينما كانت المباراة تدخل أمتارها الأخيرة، كادت قلوب الجماهير الكتالونية أن تتوقف وهي تشاهد شباكها تهتز بهدف ثان في الدقيقة 81 للنجم البديل ماركو أسينسيو، ولكنها تنفست الصعداء بعد تدخل تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR” التي ألغته بداعي تسلل أسينسيو.

أسفرت تغييرات الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تحسن أداء الريال بشكل كبير، بدخول أسينسيو وداني ثيبايوس، وكذلك الفرنسي أوريليين تشواميني.

وبينما كانت المباراة في طريقها للتعادل، رفض الإيفواري البديل فرانك كيسي إلا أن يمنح فريقه “أغلى” 3 نقاط في الموسم، بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، ليحلق البرسا بعيدا في الصدارة بفارق 12 نقطة عن الريال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى