
روسيا توافق على تجديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يوما فقط
وافقت روسيا على تجديد اتفاق البحر الأسود للتصدير الآمن للحبوب من موانئ أوكرانيا، لكنها تفضل التجديد لمدة 60 يومًا فقط، أي نصف مدة التجديد السابق، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين.
وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا بين روسيا وأوكرانيا في يوليو/ تموز الماضي، إلى منع حدوث أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية، التي حاصرتها العمليات العسكرية، بأمان من 3 موانئ.
وسيكون الاتفاق، الذي تم تمديده 120 يومًا في نوفمبر/ تشرين الثاني، جاهزًا للتجديد في 18 مارس/ آذار.
ارتفاع الأسعار
ارتفعت أسعار القمح 3.28% إلى 287.46 يورو (299.24 دولار) وقت إعداد هذا التقرير، ما أرجعه متعاملون إلى سعي روسيا لتمديد الاتفاق 60 يومًا فقط.
أشار فيرشينين إلى استمرار القيود المفروضة على المصدرين الزراعيين الروس رغم المحادثات الشاملة والصريحة التي أجراها مع مسؤولة التجارة بالأمم المتحدة، ريبيكا جرينسبان، ومسؤول المساعدات مارتن غريفيث.
دفعت روسيا بأنه على رغم أن الصادرات الزراعية للبلاد لم تكن مستهدفة بشكل صريح من قبل الغرب، إلا أن العقوبات المفروضة على مدفوعاتها، والخدمات اللوجستية، وصناعات التأمين استحدثت حاجزًا أمام قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة الخاصة بها.
أكد فيرشينين إن موقف روسيا بعد انتهاء تجديد الاتفاقية 60 يومًا فقط سيتحدد بناء على إحراز تقدم ملموس في تطبيع تصدير حاصلاتها الزراعية “ليس بالكلام بل بالأفعال”.
أشارت موسكو في وقت سابق إلى أنها لن توافق على التمديد، إلا إذا تم رفع القيود التي تؤثر على صادراتها، لكن العديد من الدبلوماسيين والمسؤولين الكبار، بمن فيهم وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قالوا قبل المحادثات إنهم متفائلون بإمكانية تجديد الاتفاق.
تعد الصين أكبر مستقبل للحبوب التي يتم شحنها عبر هذا ممر المعني بالاتفاقية.
الصادرات الأوكرانية
ارتفعت صادرات الحبوب الأوكرانية في فبراير/شباط الماضي إلى 5.2 مليون طن، مقابل 5.05 مليون طن خلال الشهر ذاته من العام الماضي.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية، فإن صادرات الحبوب الأوكرانية في فبراير/شباط الماضي وحده قد بلغت 5.2 مليون طن، من بينها 1.62 مليون طن من القمح، ونحو 3.34 مليون طن من الذرة.
ارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي من 287 مليونًا في نهاية عام 2021 إلى 349 مليونًا في عام 2022، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وانقطاع الاتصالات، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، وتشريد المجتمعات.