
مصر تؤكد اهمية العمل الجماعي في قضايا المناخ وأمن الطاقة والتنمية الاقتصادية بالعالم
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا اليوم الثلاثاء أهمية العمل الجماعي في قضايا المناخ أو أمن الطاقة وكذلك التنمية الاقتصادية في العالم.
وذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في بيان ان ذلك جاء خلال ترؤس الملا الاجتماع ال24 للمجلس الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالقاهرة بمشاركة وزراء الطاقة ورؤساء الوفود من الدول الأعضاء ودول “بصفة مراقب”.
وأوضح الملا أن اجتماع الدول المصدرة للغاز يستهدف القيام بدور فعال في توجيه ديناميكيات التحول الطاقي خاصة في مجال الغاز الطبيعي وتعزيز التعاون بين دول المنتدى.
واشار الى أن الأحداث والتوترات الأخيرة التي يشهدها العالم تسببت في حدوث اضطراب أسواق الطاقة واقتران ذلك بالرغبة العالمية في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أمن الطاقة لدعم التحرك نحو التنمية المستدامة.
ووصف الملا في هذا السياق دور الغاز الطبيعي عالميا بأنه “محوري” فيما يخص مزيج الطاقة العالمي سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل كأحد الحلول المتاحة للوصول الى التوازن بين المتطلبات الاقتصادية العالمية والضوابط البيئية.
واكد أهمية دور المنتدى كأحد المنصات الهامة للحوار حول جميع أنشطة صناعة الغاز الطبيعي “حيث يمثل مجموع احتياطيات الدول الأعضاء من الغاز الطبيعي 72 بالمئة من الاحتياطيات العالمية للغاز الطبيعي”.
وأشاد بالدور الايجابي والاستباقي للمنتدى ازاء توحيد أصحاب المصالح المشتركة في مجال الغاز تحت منصة واحدة مؤكدا حرص مصر الدائم على العمل وعن كثب مع جميع أعضاء المنتدى لتطوير حلول وشراكات جديدة ضرورية لمستقبل مستدام.
ومن جانبه أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب الحاجة الى “خيارات وحلول ابتكارية لضمان أمن إمدادات الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي وتحقق التوازن مع أهداف التنمية المستدامة”.
واشار عرقاب في كلمة مماثلة الى أهمية الحوارات والمناقشات وورش العمل التي يقوم بها المنتدى “لدعم أهداف صناعة الغاز كمورد محوري في توفير امدادات موثوقة للطاقة”.
وأكد الدعم الكامل للمنتدى في تحقيق أهداف صناعة الغاز لتأمين امدادات الطاقة متمنيا تحقيق نتائج طيبة تنعكس على صناعة الغاز وتحقق أهداف الدول الأفريقية التي تمتلك ثروات طبيعية وتحتاج لاستثمارها لصالح شعوبها.
وبدوره أكد وزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي أن الأزمة العالمية الحالية توضح الدور الهام الذى تقوم به صناعة الغاز الطبيعي في ايجاد مستقبل جيد وضمان امدادات الطاقة وتحقيق أهداف التحول الطاقي نحو اقتصاد منخفض الكربون.
واشار الكعبي الى أهمية الحوار المستمر حول تحقيق تلك الأهداف بين المستثمرين والمنتجين والمستهلكين وأهمية دور المنتدى في دعم رؤية صناعة الغاز الطبيعي وجذب الاستثمارات اللازمة لذلك.
ومن ناحيته أكد الامين العام للمنتدى محمد هامل أهمية الحوار البناء والتعاون المشترك بين الدول الاعضاء بالمنتدى لمواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها العالم خاصة في أزمة الطاقة والتغيرات المتلاحقة التي تشهدها أسواق الطاقة.
واشار هامل في كلمته الى أن منظمة الدول المصدرة للغاز تضم 19 دولة من 4 قارات وتمثل 72 بالمئة من صادرات الغاز في العالم منذ انشائها عام 2001 لافتا الى أن اجمالي استهلاك الغاز يمثل 23 بالمئة من اجمالي الاستهلاك العالمي من الطاقة.
وتتضمن بيان الوزارة تصريحا لوزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف اشار فيه الى عدة عوامل أدت الى تباطؤ الاقتصاد العالمي منذ فبراير الماضي.
ولفت شولغينوف في هذا السياق الى انخفاض الاستثمارات في صناعة الغاز العالمية وتسييس التجارة الدولية للغاز وفرض العقوبات على روسيا “مما أدى الى خلخلة الاستقرار العالمي”.
واوضح أن “هناك نتائج سلبية على المستهلكين والمنتجين” معتبرا أن “هذه الاجراءات ستقوم بتقويض الأوضاع وينتج عنها تأثير سلبى على الوضع الاقتصادي”.
ويضم المنتدى في عضويته كلا من مصر والجزائر وبوليفيا وغينيا الاستوائية وايران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينداد وتوباغو وفنزويلا ومن المراقبين كلا من الامارات وأنغولا وأذربيجان والعراق وماليزيا وموزمبيق والنرويج وبيرو.