
“زين” تشارك في القمة العالمية للطاقة الرقمية
شاركت زين المُزوّد الرائد للخدمات الرقمية في الكويت في القمة العالمية للطاقة الرقمية 2021، التي نظّمتها شركة هواوي على هامش معرض جيتكس في دبي، إذ تهدف هذه القمة إلى تمكين المؤسسات من اغتنام الفرص الكامنة في الطاقة المتجددة من خلال الاعتماد على التقنيات الرقمية، لتحقيق أهداف الاستدامة.
وذكرت زين أنها تشارك في الجهود العالمية التي تتناول أعمال الطاقة الرقمية، حيث الآمال معقودة على دفع عجلة التحول الرقمي في قطاع الطاقة للتخلص من الانبعاثات الكربونية، حيث تتطلع إلى نجاح هذه الجهود التي تسعى إلى دمج التقنيات الرقمية والكهربائية لتوليد الطاقة الآمنة، التي بدأت تشهد تسارعا أكبر بعد الجائحة، مبينة أن القطاعات التكنولوجية تبحث في الوقت الحالي الاعتماد على الطاقة الآمنة، خصوصا مع مرحلة التعافي الاقتصادي في مساهمة منها للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأفادت زين أن قطاع صناعة الاتصالات يقوم بإجراءات تعاونية ليكون شفافا تماما بشأن الانبعاثات المناخية الناجمة عن تلك الصناعة، وقد طور القطاع خارطة طريق للعمل المناخي على مستوى الصناعة، وذلك بهدف تحقيق “صافي صفري” (net-zero) لانبعاثات الغازات الدفيئة بحلول العام 2050، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% مع العام 2030 بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ، وتعد شركة زين واحدة من بين شركات الاتصالات المتنقلة الـ50 التي تشكل أكثر من ثلثي شركات الاتصالات المتنقلة في العالم، التي تفصح عن تأثيراتها المناخية وانبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري.
وقالت إيمان الروضان الرئيس التنفيذي في شركة زين الكويت على هامش مشاركتها في أعمال قمة الطاقة الرقمية:” تدرك شركة زين أن مخاطر تغيُّر المناخ هي أزمة تتكشف وتشكِّل مخاطر جدية على ازدهار المنطقة ورفاهيتها، فمن الممكن أن تؤدي المخاطر المحتملة إلى تقويض فرص النمو الاقتصادي، لذا تقوم شركة زين باتخاذ إجراءات متضافرة لتحقيق أهدافها لخفض انبعاثات الكربون، وتلتزم أيضا في عملياتها بتقليل بصمتها البيئية”.
وأوضحت أن الشركة تلتزم بمبادرات تقليص التأثير البيئي، وهي جادة في لعب دور استباقي في بناء وتشغيل عملياتها، فضلاً عن إدارة منتجاتها وخدماتها وسلسلة القيمة لديها بما يحقق مستهدفاتها المتعلقة بتخفيض الانبعاثات الكربونية.
وتابعت الروضان “على جانب آخر، وكجزء من عقدنا الاجتماعي، ومن أجل خلق المزيد من المرونة، فإننا نعتزم توظيف نطاق وصولنا لبناء وعي المجتمعات التي نعمل فيها حول القضايا المتعلقة بالمناخ، إذ ينطوي التزامنا على اتخاذ إجراءات حاسمة للحفاظ على الطاقة، وكذلك مساعدة قطاعات الأعمال من عملائنا بالمساهمة في تقليل الانبعاث الكربوني عن طريق تبني أحدث الحلول الرقمية واستخدام مصادر الطاقة المتجددة “.
وأكدت الروضان أن الهدف الرئيسي من هذه المشاركة هو استثمار جهودنا وخبراتنا مع شركائنا في قطاع التكنولوجيا للتعاون في تحقيق الحياد الكربوني، والاعتماد على مصادر جديدة للطاقة مثل الطاقة الشمسية مما يُسهم في تعزيز قدراتنا التنافسية في قطاع الطاقة وتوفير مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة.
وتحرص زين على أن تتوافق إجراءاتها مع توصيات تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ومع أهداف اتفاقية باريس، ومع توصيات الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة (GSMA)، ومن خلال مبادرات التحول الرقمي، وتوسيع نطاق وصول قائمة الخدمات إلى أبعد حد ممكن.
وتعمل زين على إطلاق العنان للفرص العديدة التي توفرها أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وفي إطار هذه الجهود، حرصت زين أن تكون عضواً في “مشروع الإفصاح عن “انبعاثات الكربون” (CDP)، حينما اتخذت خطوة حاسمة في الكشف عن تأثيراتها المناخية واستهلاكها من الطاقة وانبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري، وهي الآن مصنفة في هذا المشروع العالمي في نطاق الإدارة (B)، مما جعلها شركة الاتصالات الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تحوز هذا التصنيف في مجالات التصدي لتغير المناخ.
من جانبه، قال تشارلز يانغ رئيس التسويق والمبيعات والخدمات العالمية لأعمال الطاقة الرقمية في هواوي: ” العالم على موعد مع إمكانيات دول الخليج والشرق الأوسط في الطاقة الرقمية المُستدامة، وأنه على ضوء الجهود التي تبذلها الشركات في المنطقة لتحقيق التحول الرقمي بشكل مستدام، ستكون أعمال الطاقة الرقمية من هواوي أحد أفرع الدعم الحيوية لتحقيق أهداف الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية”.
وأشار تشارلز إلى أن حوالي 40% من انبعاثات الكربون على المستوى العالمي تأتي من الأنظمة الكهربائية، إذ وضعت العديد من الدول جدولاً زمنياً لتحقيق الحياد الكربوني، ولكن يجب أن نصمم أنظمة كهربائية تعتمد على مصادر جديدة وآمنة للطاقة.
ويعتبر الحياد الكربوني واحداً من الأولويات التي تركز عليها أعمال هواوي للطاقة الرقمية في منطقة الخليج على مدار الأعوام القادمة، إذ تم تأسيس أعمال هواوي للطاقة الرقمية في وقت سابق من العام الحالي، حيث تستهدف دعم التحول بأعمال مختلف القطاعات والصناعات والمؤسسات لتكون خضراء منخفضة الانبعاثات الكربونية والتكاليف التشغيلية.
وتدير هواوي أعمالها للطاقة الرقمية على المستوى العالمي ضمن 5 مجالات هي الطاقة الكهروضوئية الذكية والمرافق المخصصة لمراكز البيانات وأنظمة الطاقة “ام بور” mPower للسيارات الكهربائية والطاقة في الموقع وحلول الطاقة المتكاملة.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، اتخذت زين خطوات كبيرة لمعالجة تأثيرات بصمتها البيئية من خلال تحديد مستهدفات موجزة لخفض الانبعاثات الغازية وتقليل النفايات ونشر الوعي وتحديد مخاطر وفرص التغير المناخي.
وتحرص الشركة على المساهمة في الجهود الإقليمية والدولية للمساعدة في التعامل مع السياسات والإصلاحات التنظيمية مثل الإصلاحات المنصوص عليها في “اتفاقية باريس” التي صاغتها الأمم المتحدة، وذلك من خلال تحديد أهداف خفض الانبعاثات وتقليل النفايات والمواءمة مع “أهداف التنمية المستدامة” (SDGs)، ومن خلال سلسلة من الإجراءات المتضافرة، تُظهر الشركة التزامها بضمان تخفيف وتقليص تأثيرات أي مخاطر متعلقة بالمناخ والتأثيرات السلبية المحتملة على البيئة.
وتسعى زين إلى أن تلعب دوراً حاسما كمزوّد اتصالات رقمي وسط المتغيرات والتحولات التكنولوجية في الأسواق، وذلك بتزويد أحدث الحلول والخدمات لتسريع نمو بيئة الأعمال سواءً في قطاع المؤسسات الكبرى أو الأعمال الصغيرة والناشئة.
وحتى تحقق أهدافها الاستراتيجية، تعمل زين تلبية توقعات واحتياجات عملائها، وهي مستعدة لطرح الجديد دائما من الخدمات التي تصل إلى مستوى طموحات عملائها بما يتوافق مع التطور الذي يشهده العالم في المجالات التكنولوجية.