يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين في مدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت، في زيارة هي الأولى على هذا المستوى منذ عشر سنوات، في محاولة لاحياء مباحثات السلام، حسب ما قالت الرئاسة المصرية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي على صفحته الرسمية على فيسبوك إن “اللقاء المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ من المنتظر أن يتناول التباحث حول عدد من الموضوعات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات، وكذلك سبل وجهود اعادة احياء عملية السلام، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية”.
مصر، البلد العربي الذي يتجاوز عدد سكانه مئة مليون نسمة، هو أول بلد عربي أبرم اتفاق سلام مع دولة الاحتلال.
وتأتي زيارة بينيت بعد عشرة أيام من استقبال السيسي الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني لبحث تطور الأوضاع في القدس.
أدت القاهرة دورا حيويا في أيار/مايو عندما نجحت في التوسط لوقف إطلاق النار العنيف الذي استمر لمدة 11 يوما بين الاحتلال وحماس ونتجت عنه أضرارا بالغة بقطاع غزة المحاصر.
وترتبط مصر منذ عام 1979 باتفاق سلام مع دولة الاحتلال وغالبا ما تقوم بوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعلى الرغم من دعم القاهرة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلا أنها تعمل دائما على التقريب بين الفصائل الفلسطينية باستضافتها جولات حوار بين حركتي حماس وفتح.
ويرجع الاجتماع الأخير بين رئيس مصري ورئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى عام 2011، عندما التقى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك في مدينة شرم الشيخ، قبل شهر تقريبا من الاطاحة به.
° 13.1 